عيد تجلّي الرب يسوع (عيد الرّب)

تأمّل للقديس مار أفرام بعنوان : “مجد ألوهة الرّب يسوع”

مجد ألوهته المخفي ُّ في ناسوته أَظهره للرُّسل على الجبل، فرأو وجهه لامعاً كالبرق، وثيابه بيضاء كالنور وكان التلاميذ يُعاينون شمسَين: واحدة في السَّماء، أي الشمس الطبيعية، وأُخرى فائقة الطبيعة. الشمس الأولى ظاهرةٌ للتلاميذ وللعالم، وهي تَشِعّ في جَلَد السَّماء، وأمّا الثانية فتشعّ لهم وحدهم. “وصارت ثيابه بيضاء كالنور” مُظهراً لهم بذلك أنَّ مجدَ ألوهته كان يفيض من جسده كلّه وأنّ النّور يشعّ من أعضائه كلّها. فالسيّد لم يُماثِل موسى حين شعّ جسده ببهاء من الخارج فقط، بل كان مجد ألوهته فائضاً من ذاته، فضلاً عن أنّ المخلّص لم يُظهِر لتلاميذه كامل مجده، بل أظهر لهم ما يُمكن لعيونهم أن تتحمّل”.

صلاة طلب من المخلّص الإستنارة والهداية

أيّها النورُ الأزليّ، الذي يُنيرُ كلَّ إنسانٍ واردٍ إلى العالم. يا مَن برأفته الغير المتناهية، شاءَ أن يُرِيَ تلاميذَه جزءاً من المجدِ المُعدِّ لمختاريه، تعزيةً لقلوبِهم، وتثبيتاً لإيمانِهم، أضرعُ إليكَ، أنا الأثيمَ، التائهَ في دياجي الجهالة، وظُلماتِ الآثام، أن تَعطِفَ عليَّ، وتُنيرَ عقليَ المُظلِم، بشُعاعِ نورِكَ البهيِّ الساطِع، لكي أرى سُموَّ مجدِكَ، فأستميتَ في طلبِهِ، وأعرفَ شناعةَ الخيرِ الدنيويِّ القذِرِ، فأهجرَهُ.

AR-Arالعربية
Scroll to Top