عيد رئيس الملائكة مار رافائيل شفيع أبرشية بيروت الكلدانية

الملاك رافائيل ملاك الشفاء والرّجاء الإلهيّ

الاسمُ الذي يحمله هذا الملاك كما باتَ معلوماً يعني “الله يشفي”؛ ومن خلال سفر طوبيا نكتشف رسالته الخاصة كطبيب سماوي و”كأحد السبعة الواقفين أمام الربّ” (طوبيا 11/15) . في سفر طوبيا، يتدخّل الله في حياة عائلةٍ تقيّةٍ بواسطة ملاكه رافائيل؛ فطوبيا يجد الشفاء من عماه وساره التحرُّرَ من مكائد شيطان ويتعلّم الجميعُ في نهاية الكتاب تقديم الشُّكر لله ورفع الثناء وآيات المجد لمَن تنحدر منه كُلّ عطيّة صالحة.

وإلى ذلك، فطوبيا الشاب يجد في الملاك رافائيل قائداً ومرشداً يقوده إلى زواج صالحٍ ويشفي والده الضرير ويعلّم الزوجَين آيات الوفاء للخالق على عطاياه الوافرة .

لم يذكر التراث البيبلي سوى رافائيل (كتاب طوبيا و إنجيل يوحنا) وجبرائيل (كتاب دانيال 8/1-26 و9/21-27 وإرميا 25/12 و 29/10 و في إنجيل لوقا 1/11-38) وميخائيل (دانيال 1/13 و 12/1-3 و في رسالة يهوذا فصل 9 وفي سفر الرؤيا 12/7-9)، كملائكةٍ ذوي أسماء واضحة.

يضع التقليد البيبلي رافائيل وجبرائيل وميخائيل في عداد السبعة الواقفين أمام الله (رؤيا 8/2) على ما يقوله رافائيل نفسه في سفر طوبيا (طوبيا 12/15).

ولا شك أننا قد سمعنا عن معاني أسماء الملائكة قبلاً : فميخائيل يعني (مَن مثل الله) وقد زجرَ الشيطان في الهاوية وجبرائيل (ظهر الله كقويّ) وهو رسول السماء بامتياز ثم روفائيل (الله يشفي).

صلاة للملاك مار رافائيل

يا مار رافائيل، يا رئيس الملائكة القدِّيس وأَحَد الأرواح السَّبعة التي تَقِفُ أمام عَرش العليّ،  نُكرِّس لكَ اليوم ذواتنا فاجعلنا في عداد محميِّيك الذين اختبروا قُدرة شفاعتك لهم.

يا مُرشد المسافرين ودَليلهم قُدنا خلال سفرنا على هذه الأرض .

يا حامي الذين في خطر حَرِّرنا من الشرور التي تُهدّدنا.

يا ملجأ التعساء، أعضدنا في ضعفنا الرّوحي والجسدي.

يا مُعزّي الحزانى حَرِّرنا من القلق والخوف واليأس.

يا طبيبَ المرضى إشفِ نقائص نفوسنا وحافظ على صحتنا حتى نستعملها لخدمة ربّنا.

يا حامي العائلات، ألقِ على عائلاتنا نظرة رأفة وأمنَح أهلنا شفاعتك وحمايتك . آمين.