عيد الصليب المقدّس (عيد رَفِع الصليب)

خواطِرٌ روحيّة في الصليب

في عيد وجود خشبة الصليب تعالوا نَبحث نحن عن حقيقة إيماننا. هل نؤمن بأنّ الصليب هو فعلاً قوّة الله وحكمته؟ هل شاهدنا صليبَنا على نور صليب المسيح؟ هل اكتشفنا كيف يكون الصليبُ شجرة حياة؟

الصليب سورٌ وطيد، وسلاحٌ لا يُقاوَم، رُكنُ الأغنياء وثروة الفقراء، حامي المظلومين وسلاح المعرَّضين للهجوم، رادِع للشهوات وأساس للفضيلة، إشارة عجيبة مُدهشة.(القديس يوحنا الذهبي الفم)

الصليب غلبَ قسطنطين الملك البار أعداءه، وارتفع شأنه لمّا أظهر الرب له علامة الصليب مُضيئة في السماء قائلاً له: “بهذه العلامة تغلب أعداءك”. فغلبَ، وصار الصليب قوّة الملوك وعزاءهم ونُصرتهم، يَضعونه فوق تيجانهم لكي يُباركهم ويؤيدهم وينصرهم (القديس مار أفرام)

يا ربنا يسوع، يا خلاص الخاطئين، يا مَن بصليبك انتصرتَ على الشرّ والدينونة واللامبالاة، فحوّلتَ بالحبّ كل المرارة إلى رجاء وغفران. أعطِنا أن يكون لنا صليبك المُنتصر جسراً نعبرَ به، بالمحبّة، إلى القريب: فنتخطّى الحقدَ بالمسامحة، والرفضَ بالحضور، ونكران الجميل بالخدمة، والتكبُّر بالقناعة، فتتحوّل كلُّ تفاصيل حياتِنا إلى صليبِ مجدٍ يكونُ سلّماً نرتقي به بالقداسة إليك.

AR-Arالعربية
Scroll to Top