يُطلِق كتاب الصلاة الطقسية الخاص بالكنيسة الكلدانيَّة “حوذرا” تسمية “سابوع الدخول” على زمن تقديس الكنيسة وتعود هذه التسمية إلى الدّخول الإحتفالي الذي كان يُقام في الكنيسة عشيَّة الأحد الأوَّل من هذا الزمن من “بيت الصلاة” الكائن في فناء الكنيسة حيثُ كان يُحتَفَل بالقسم الأول من القداس أي برتبة كلام الله وصلوات الصباح والمساء ثم يدخُل المحتفلون وهم يرتّلون إلى داخل هيكل الكنيسة حيث يُقيمون صلوات الفرض والقداس الإلهي. في هذا الزمن تتأملّ الكنيسة في دعوتها ورسالتها وتذكِّرنا بأننا مدعوّون في قلب هذا العالم إلى التجديد الدائم والقداسة .
فكيف نكونُ اليوم، كنيسة جديدة؟ وكيف نقوى على الزمن لنكونَ في تجدُّد دائم؟ وكيف نكون اليومَ في قلب تجارب العالم، قدّيِسين؟ وكيف تكون شهادتُنا نوراً يقوى على عتمات هذه الأيام؟ هل نُدرك فِعلاً بأننا كنيسة بناها الربّ يسوع على الصخرة وأبواب الجحيم لن تقوى عليها؟
صلاة من وَحي زمن تقديس الكنيسة
نشكُرُك أيُّها الآب القدّوس لأنّك أنتَ القداسة، تُفيضها في ضُعفنا ومحدوديّتنا، ونشكُركَ لأنّك تُقرّبنا منكَ نحن البَعيدين لتُشركَنا في البرارة.
نشكُرُك أيّها الربّ يسوع، عريسُ الكنيسة، على الحُبّ الذي قادَكَ من أجلها إلى تجسُّدك، وبذلِ ذاتَكَ وقيامتِكَ، مُدشِّناً في سرِّ الفصح الطريق الأصيل لبلوغ كمالِ قامتِنا وقداسَتِنا. لقد جعلتَ في عالمنا كنيسة تَقودُنا نحوك، تُحرّرنا وتُثبّتنا على الأمانة لكَ وحِفظ وصاياك.
نشكُرُكَ أيّها الرّوح القدُس، قوّة الكنيسة الأُمّ والمعلِّمة وعذوبتَها على مساعدة كُلّ عضوٍ في الكنيسة للشهادة للإنجيل والعَيش فيه في الزمن الحاضر. أنت الذي يسكن فينا وفي الكنيسة مُحوّلاً إيانا إلى مَسكِناً مُقدّساً، يُعلّمنا كيف نُصلّي، ويُفهمنا سرّ القداسة الإلهية.

