زار المونسنيور رافائيل طرابلسي مدينة تسالونيكي اليونانية في رحلة حجّ على خطى القديس بولس الرسول الذي خصَّ تلك المدينة برسالتَين ، حيث شارك في احتفالات عيد انتقال العذراء مريم إلى السماء . بعد جولة على معالم المدينة الدينية وأبرز كنائسها الأثرية والتاريخية وذخائر قديسيها ، كانت زيارةٌ لمركز الدراسات الآبائية في دير الفلاتادون الذي بني على أنقاض المكان الذي حلّ فيه القديس بولس وسُلّط الضوء مع الأستاذ سيمون باسكاليزس مدير المركز والباحث في شؤون الآباء على دور آباء كنيسة المشرق في الأدب النّسكي والتعليمي والعمل على ترجمة نتاجهم الفكري ونشره بين الناس بكافة اللغات.
بعد ذلك توجّه المونسنيور رافائيل إلى شبه جزيرة آثوس ، المسمّاة “الجمهورية الرهبانية” و”حديقة والدة الإله” حيث كان في استقباله حضرة الأب ثيوفيلوس من دير البانتوكراتور (الضابط الكل) وكانت جولةٌ خاصة على مباني حكومة الجبل ودوائرها المسمى “بروطاطون” قبل أن يحلّ ضيفاً على دير الضابط الكل المبني في القرن الرابع عشر للمشاركة في عيده ، عيد التجلي بحسب التقويم اليولياني .
وعلى هامش المشاركة في احتفالات الدير المذكور ، زار المونسنيور طرابلسي نحو ثمانية أديار وقلالٍ تاريخية والتقى رؤساءها وكرّم الذخائر المحفوظة فيها ورفع الصلاة على نية أبرشية بيروت أسقفاً واكليريكيين وعلمانيين وعلى نية لبنان والعراق المتألميَن . كما كان له لقاء خاص مع سيادة المطران نيكيفورس الموفد الخاص للبطريرك المسكوني برتلماوس والأستاذ سيرج مارين من اللجنة الأوروبية للهجرة في بروكسل ، جرى فيه الحديث عن الحضور الكلداني في تركيا واليونان وعن شؤون وشجون أبرشية بيروت الكلدانية وسُبل التعاون المشترك.