اجرى ميخائيل علاءالدين – مدير مكتب إقليمي لوكالة روسية “نوفوستي” حوار مع راعي الكنيسة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي حول ابعاد زيارة البابا فرنسيس الى العراق ومفاعيلها.
بداية، اوضح المطران ميشال قصارجي أن زيارة البابا فرنسيس التاريخية الى العراق لها دلالات كبيرة لاعادة الحجر الاساس لبناء السلام والتعايش ودعم العراقيين مسيحيين ومسلمين بين مختلف المكونات، كما انها أعطت دعما كبيرا للمسيحيين للصمود في أرضهم وعودة كل من تهجر قسرا بسبب الارهاب والاضطهاد.
وعن الدور المحوري للكرسي الرسولي بين الاديان، اكد المطران ميشال قصارجي ان الكرسي الرسولي هو كرسي سلام دائما يتطلع الى تكريس الحوار وتعزيز روح التلاقي بين سائر الاطياف وتحقيق المواطنة، وهذا ما حققته وثيقة الاخوة الانسانية التي باتت ميثاقا لكل الطوائف والمذاهب.
أضاف:” اتى اللقاء التاريخي في مدينة النجف الاشرف بين البابا فرنسيس والمرجع الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني حيث تناول الطرفان الازمات الراهنة والتحديات التي تواجه الانسانية ودعوة القوى الكبرى لنبذ التطرف والارهاب كي يعيش المواطنون في امن وسلام متساوين في الحقوق
كما رأى المطران قصارجي:” أن وجود المسيحيين في العراق هو بمثابة رسالة نبوية تكمل رسالة الشهداء الذين قضوا في العراق، والمطلوب من هذه الزيارة تعزيز المواطنة والعمل على اعادة بناء الانسان قبل بناء الحجر.
أما في يتعلق بلغة الفرح والرجاء التي كانت بادية على وجوه العراقيين في لبنان فهي لغة لا توصف، كيف لا وهم الذين تهجروا وذاقوا لوعة الاضطهاد والارهاب، يروون اليوم البابا فرنسيس يتفقد بلداتهم وقراهم، ويستبدل أدوات الكراهية بأدوات السلام وسط دمار أليم يصعب وصفه، فكانوا متعطشين لزيارته حيث نأمل أن تكون فاتحة خير لكل الدول العربية ومنها لبنان الذي وعد بزيارته.