مع بدء العد العكسي لزيارة البابا فرنسيس التاريخية الى العراق أكد راعي الكنيسة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي ان :” زيارته ستشكل محطة مفصلية بالنسبة للعراق بالرغم من درايته بالمخاطر الامنية والصحية وستترك صدى ايجابيا لان البابا فرنسيس حمل وسيحمل رسالة سلام ومحبة على خطى اسلافه”..
كلام المطران قصارجي جاء خلال معرض حديثه لتيلي لوميار- نورسات من دار المطرانية الكلدانية- بعبدا- برازيليا اوضح فيه:” ان الشعب العراقي هو شعب صامد يعشق ارضه ومتمسك بها رغم مرارة الالم والتهجير القاسي، مشيدا بالجهود المبذولة من قبل الكردينال البطريرك مار لويس روفائيل ساكو والمطارنة لانجاح زيارة البابا وتحقيق اهدافها الروحية والوطنية”.
في سياق متصل، أشار المطران قصارجي الى ان:” وجود المسيحيين في العراق هو بمثابة رسالة نبوية تكمل رسالة الاباء الشهداء الذين قضوا في العراق، كما ان حضورهم هو حضور أصيل ومتأصل دون منة من أحد، والمطلوب من هذه الزيارة تعزيز المواطنة على ارض العراق والعمل على اعادة بناء الانسان قبل بناء الحجر”.
وحول السؤال عن تحضيرات الكنيسة الكلدانية في لبنان ومتابعة الاخوة العراقيين لوقائع الزيارة قال:” لقد أعدت كنيستنا سسلسلة لقاءات مع الاخوة العراقيين وانا شخصيا التقيت بهم في مركز أم الرحمة الالهية التابع لكنيستنا، وشاهدت كيف ان لغة الفرح بادية على وجوههم متلهفين لمتابعة وقائع زيارة البابا فرنسيس التاريخية الى ارضهم التي هجروا منها قسرا ، وبدورنا سنستعد روحيا لهذه الزيارة باقامة الصلوات والاحاديث الروحية عبر تطبيق الزوم وسنشهد معا على بداية خارطة جديدة للعراق الجريح”.
ختم المطران ميشال قصارجي حديثه بالتشديد على ان تكون هذه الزيارة فاتحة خير لكل الدول العربية ومنها لبنان داعياالى تكثيف الصلوات على نية انجاحها ليتجدد الانسان ولتزدهر الاصالة.