اجتمع أصحاب السيادة والسعادة، المطارنة: بولس عبد الساتر رئيس أساقفة بيروت للموارنة، الياس عودة متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس ممثلًا بالأب نكتاريوس خيرالله، ميشال قصارجي رئيس الكنيسة الكلدانية في لبنان، سيزار إسايان النائب الرسولي ورئيس الطائفة اللاتينية، جورج بقعوني متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك، إقليمس دانيال كورية راعي أبرشية بيروت للسر يان الأورثوذكس، جورج أسادوريان مطران بيروت للأرمن الكاثوليك، وشارل مراد النائب البطريركي للسريان الكاثوليك في بيروت، ونواب بيروت: غسان حاصباني، نديم الجميل، نقولا الصحناوي، جهاد بقرادوني، جان طالوزيان وهاغوب ترزيان، اليوم الأربعاء ١١ كانون الثاني ٢٠٢٣ في دار مطرانيّة بيروت المارونيّة، للبحث في مواضيع ملحّة عدّة ومن بينها الوضع المتفلّت في منطقة مار مخايل النهر وشارع الجميزة، تلبيةً لنداء الأهالي وصرختهم.
وصدر عن المجتمعين البيان التالي:

– أوّلًا: إنّ الوضع المتفلّت في منطقة مار مخايل – النهر وشارع الجميزة مع ما يرافقه من ضجيج وموسيقى صاخبة حتى ساعات متقدمة من الليل وتجاوزات أخلاقيّة معيبة، سيؤدي حتمًا، إذا لم يُعالَج الوضع بالسرعة القصوى، إلى تهجير سكان المنطقة الذين عانوا الويلات جراء انفجار مرفأ بيروت، وإلى تفريغ المنطقة من أهلها الذين من حقّهم أن ينعموا بالراحة، وبالتالي إلى تغيير هويّة مدينة بيروت ووجهها.

– ثانيًا: يطالب المجتمعون المسؤولين المعنيين، وخاصة محافظ بيروت القاضي مروان عبود كما وزير الداخلية القاضي بسام المولوي ووزير السياحة المهندس وليد نصار الإيعاز إلى الأجهزة الأمنية والشرطة السياحية التشدّد في منع المخالفات ولاسيّما بعد خروج روّاد المقاهي والمطاعم منها في ساعات متأخرة من الليل، وأخذ التدابير اللازمة بحق المؤسسات غير مستوفاة الشروط، وتنظيم حركة السير وتنظيم حركة ال valet parking واستخدام الأرصفة، ومنع أي تفلت أخلاقي في الشوارع وبين الأبنية السكنية، وحماية الأشخاص والأملاك الخاصة من التعديات.

– ثالثًا: سيقوم المجتمعون باتخاذ الخطوات العمليّة اللازمة إلى حين الوصول إلى النتيجة المرجوّة.

– رابعًا: يؤكد المجتمعون على أهميّة الحركة السياحية في هذه المنطقة ولا يبغون تعطيلها ولا التسبب بإغلاق المطاعم والحانات مع ما يرافقهما من قطع للأرزاق، ولكن في الوقت عينه يطالبون بشدّة بالتزام أصحاب هذه المطاعم والحانات بالقوانين والأنظمة المرعيّة الإجراء.

– خامسًا: سيستمرّ المجتمعون بعقد لقاءات دوريّة لمتابعة شؤون العاصمة المتعلّقة بقضيّة التحقيق في انفجار مرفأ بيروت والتعويضات على المتضرّرين، كما الأوضاع الاقتصادية والاجتماعيّة وهواجس المواطنين.

وفي الختام، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ حريّة الفرد والجماعات تتوقف عند حدود احترام الآخر وراحته وسلامته وكرامته. فلنعمل جميعًا على الحفاظ على وجه مدينتنا المشرق والثقافي والسياحي تحت سقف القانون والاحترام واللياقة.